الحياة حلوة
اهلا وسهلا بيكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الحياة حلوة
اهلا وسهلا بيكم
الحياة حلوة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» أهمية العلم في حياتنا
مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر Emptyالخميس أكتوبر 16, 2014 2:47 pm من طرف عبده الطوخى

» بحبك يا مصر ... وبعشق ترابك
مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر Emptyالثلاثاء نوفمبر 01, 2011 12:54 pm من طرف hana

» الحلقة التاسعة من يوميات شاب عادي
مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر Emptyالأربعاء مارس 23, 2011 3:38 pm من طرف semsema

» طريقة الكشري المصري بس جااااااااااااااااااامدة
مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر Emptyالخميس مارس 17, 2011 2:23 pm من طرف semsema

» فساتين زفاف2011 رائعة
مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر Emptyالسبت فبراير 26, 2011 10:59 am من طرف شمس

» اشتقت اليــــــــــك حبيبـــــــــــــــي
مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر Emptyالأربعاء فبراير 23, 2011 5:31 pm من طرف semsema

» أحبـــــــــــك يا أعـــــز انســـــان
مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر Emptyالثلاثاء فبراير 22, 2011 5:45 pm من طرف semsema

» اعترافات قلب مجروح !!!
مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر Emptyالأحد فبراير 13, 2011 1:16 pm من طرف semsema

» أنت الان في المسجد الاقصى
مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر Emptyالأحد فبراير 06, 2011 8:33 am من طرف شمس

منتدى


التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر Empty مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر

مُساهمة من طرف رامي الخميس أبريل 29, 2010 11:11 pm

بسم الله

مقال الأستاذ فهمي هويدي بجريدة الشروق
بتاريخ 14 نوفمبر 2009


هُزمنا جميعا قبل أن تبدأ المباراة بين مصر والجزائر. هزمنا المتعصبون والجهلاء والحمقى، الذين أثاروا الفتنة وزرعوا بذور البغض والمرارة بين الشعبين بسبب المنافسة الكروية، وهزمنا إعلام الإثارة الذى ظل همه الأسابيع الماضية هو تأجيج الفتنة، فى غيبة الحد الأدنى من الشعور بالمسئولية الأخلاقية أو حتى المهنية، وأمام ضجيج الغوغاء ومزايداتهم وإزاء عمليات الشحن المريض التى مارستها الأبواق الإعلامية، فإن ما كان مباراة رياضية تحول إلى معركة عبثية بين الشعبين الشقيقين، قطعت فيها الوشائج الحميمة التى تربط بينهما وداست الأقدام على القيم النبيلة التى تتخلل نسيج العلاقات التاريخية والنضالية التى جمعتها، وأهدرت الأولويات التى ينبغى أن تحتل مكانها لدى الرأى العام فى البلدين.

انتصرت ثقافة المتعصبين والجهلاء والغوغاء، وضاع صوت العقلاء الواعين ليس فقط برسالة الرياضة وقيمها الأخلاقية والتربوية، ولكن أيضا بحقيقة ما بين الشعبين المصرى والجزائرى، وحقيقة الأمة التى ينتمى إليها هؤلاء وهؤلاء، الأمر الذى حول حدث المباراة إلى فضيحة مجلجلة، أشعرتنى بالاشئمزاز والقرف، حتى تمنيت أن تُلغى المباراة وأن تُشطب كرة القدم على الأقل من المنافسات الرياضية فى العالم العربى، طالما أنها صارت سبيلا إلى إشاعة الخصام والكراهية والنقمة بين الشعوب.

لقد استنفر الإعلام الجماهير فى البلدين، حتى أصيبت القاهرة على الأقل بما يشبه الشلل يوم فتح الباب لبيع تذاكر المباراة من خلال بعض الأندية والمنافذ، فتجمعت الحشود فى الصباح الباكر فى طوابير طويلة لم تعرفها المدينة فى أى مناسبة أخرى.

وتعطل المرور، وتجمعت أرتال سيارات الأمن المركزى التى اصطفت على جوانب الطرق تحسبا لأى طارئ، وكانت كل الدلائل مشيرة إلى أن عاصمة «أم الدنيا» مقبلة على حدث جلل، لا يخطر على بال أى عاقل أنه مباراة فى كرة القدم بين بلدين شقيقين، حتى وضعت يدى على قلبى تحسبا لما يمكن أن يحدث أثناء المباراة وبعدها.

صحيح أن الإعلام المريض لعب دورا أساسيا فى تأجيج المشاعر وتعبئة الناس وتحريضهم ضد بعضهم البعض، وأنه نجح فى أن يحول الأخوة الأشقاء إلى أخوة أعداء، ولكننا ينبغى أن نفكر مليا فى أسباب ذلك النجاح، والظروف التى دعت الجماهير العريضة إلى الاندفاع فى الاستجابة للتحريض والإثارة. بكلام آخر فإن أسباب التحريض التى تراوحت بين الإثارة والوقيعة مفهومة، لكن حالة القابلية للتحريض والاستجابة والسريعة له بحاجة إلى تفسير، يتجاوز مجرد عشق الناس لكرة القدم. فى هذا الصدد أزعم أن الفراغ الهائل المخيم على العالم العربى المقترن بالانكفاء الشديد على الذات يشكل عنصرا مهما فى تفسير تلك الاستجابة. إذ قد يعن للباحث أن يسأل: إذا لم ينشغل الناس بكرة القدم وينتصرون أو يتعصبون لفرقها ونواديها المختلفة، فبأى شىء ينشغلون إذن؟.. إن فى مصر 24 حزبا سياسيا مصابة بالشلل الرباعى، لكن أكبر حزبين فى الشارع المصرى هما حزبا الأهلى والزمالك، وإذا صح هذا التحليل فإنه قد يزود أنصار فكرة المؤامرة بحجة قوية تؤيد موقفهم، الأمر الذى يستدعى السؤال التالى: هل يستبعد ان يكون من بين أهداف ذلك الشحن والتحريض اشغال الجماهير بمباراة المنتخب المصرى ضد نظيره الجزائرى، وأليس من شأن ذلك ان يصرف الناس عن قائمة الهموم الطويلة، من الزبالة إلى السحابة السوداء مرورا بالغلاء والفساد والبطالة وانتهاء بحكاية توريث الحكم وتهويد القدس والتواطؤ الأمريكى ــ الإسرائيلى والتهديدات التى يتعرض لها الأمن القومى المصرى والعربى؟.

سواء كان الفراغ هو السبب فى اللوثة الفاضحة التى حلت بنا، أو كان للسلطة يد فى محاولة الهاء الناس وتخديرهم، فالنتيجة واحدة، وهى أن تلك المباراة البائسة كانت سببا فى تسميم العلاقات بين الشعبين المصرى والجزائرى، لا يغير من هذه الحقيقة أن يفوز هذا الفريق أو ذاك، حيث لا قيمة ولا طعم لفوز أى فريق فى المباراة إذا ما كان الشعبان قد خسرا بعضهما البعض وخرجا بعد المباراة وقد تمكنت المرارة من كل الحلوق.

إن الأمة التى تنساق وراء متعصبيها وجهلائها تتقدم حثيثا على طريق الخزى والندامة.

.............................................

هستيريا كرة القدم

مقال الأستاذ صلاح عيسى بجريدة المصري اليوم
بتاريخ 14 نوفمبر 2009


فى بداية سبعينيات القرن الماضى، كنت محرراً بقسم الأبحاث بجريدة «الجمهورية».. وكنا نحشر فى غرفة ضيقة، كانت - كذلك - محلاً مختاراً لكبار كتاب «الجمهورية» كلما جاء أحدهم ليسلم مقاله، أويتسلم راتبه، وكان من بينهم أساتذتنا الراحلون «محمد عودة» و«كامل زهيرى» و«سامى داود» و«أحمد عباس صالح» و«الشيخ محمد سعاد جلال».

وفى أحيان ليست كثيرة، كنا ننجح فى إقناع رئيس التحرير «مصطفى بهجت بدوى» بأن يقرضنا صفحة أونصف صفحة، من الصفحات الكثيرة المخصصة لكرة القدم، لننشر بعض ما تراكم لدينا من موضوعات صحفية أعدها قسم الأبحاث عن الشؤون الداخلية أوالخارجية المهمة التى لا تحتمل التأجيل..

فإذا فعل جاءنا الرد خالصاً فى اليوم التإلى: يقف الأستاذ ناصف سليم - رئيس القسم الرياضى - على باب القسم فى الممر الفاصل بين باب غرفتنا المفتوح وباب غرفته المواجه له، وعلى طريقة «إياك أعنى والكلام لك يا جارة» يعلن بأعلى صوته، أن على الجميع أن يتنبهوا إلى أن صفحات الرياضة، هى التى تجلب القراء،

وبالتإلى الإعلانات لـ«الجمهورية»، وليس الكلام الفارغ الذى ينشر فى بقية صفحات الجريدة، وأن يتذكروا أنهم يقبضون رواتبهم من عرق المحررين الرياضيين، وأن يكفوا عن التحريض على العدوان على صفحات الرياضة لحساب ما يكتبونه من طوب وزلط ودبش، لأن ذلك سوف ينتهى بأن نسرح جميعاً أمام باب السيدة زينب نتسول القوت ونقول حسنة لله يا أسيادى!.

ولأن شر البلية ما يضحك، فقد كنا نضحك، لأن ما يقوله «ناصف سليم»، بصرف النظر عن المبالغة، لم يكن بعيداً عن الحقيقة، وكانت المظاهرات الوحيدة التى تطوف بمبنى جريدة «الجمهورية»، هى مظاهرات مشجعى كرة القدم، التى تأتى لتهتف بحياة أوسقوط أحد النقاد الرياضيين، بسبب مقال كتبه عن أحد الناديين الكبيرين فى أعقاب المباريات الفاصلة بينهما.. ومع ذلك، فقد واصلنا كتابة الطوب والزلط والدبش على أمل أن يأتى اليوم الذى تعتدل فيه الموازين المختلة، بين ما هوأساسى وما هوفرعى، وما هوجد وما هولعب، وما يعنى الناس حقاً وما يُدفعون بالإلحاح والدعاية إلى الاهتمام به، بشكل يتجاوز ذلك إلى لون من ألوان الهستيريا الجماعية.

وحتى أوائل خمسينيات القرن الماضى، كان الاهتمام بكرة القدم محدوداً، ولم تكن الصحف المصرية - المشغولة آنذاك بالقضايا العامة وبالصراعات بين الأحزاب السياسية - تخصص لها أكثر من عمود أوعمودين فى الصفحة قبل الأخيرة، إلى جوار إعلانات الوفيات، لكن الأمور أخذت تتغير تدريجيا بعد ثورة يوليو، كأحد أعراض الفراغ السياسى الذى تولد عن إلغاء الأحزاب السياسية، والتضييق على كل صور التنوع فى الرأى أوالانشغال بالشأن العام مما أدى إلى بروز أشكال أخرى من التعبير عن التنوع الطبيعى فى الآراء والمصالح والذى لا يستطيع أحد إلغاءه أومصادرته، لأنه إحدى سنن الاجتماع البشرى، فبرز الانتماء للطائفة الدينية أوالمذهبية،

ثم الانتماء إلى نوادى الكرة، كبديل عن الانتماء الأوسع للجماعة الوطنية أوالحزب السياسى.. وبدأت الصحف التى فقدت جاذبيتها للقراء بعد إلغاء التعددية الحزبية تلجأ لعوامل جذب أخرى، كان من بينها التوسع فى نشر أخبار الجرائم.. ثم فى نشر أخبار كرة القدم.

لكن هذا التوجه التلقائى للتعبير عن التنوع الطبيعى بالانتماء إلى أحد فرق كرة القدم، بدلا من الانتماء إلى حزب من الأحزاب، سرعان ما دخلته الصنعة والتخطيط المسبق، فشنت أجهزة الإعلام، خاصة التليفزيون - الذى بدأ بثه عام ١٩٦٠ - حملات دعاية مكثفة لكرة القدم، وصنعت من لاعبيها نجوماً، وساهمت فى تنشئة أجيال متتالية من المصريين، تعتقد بأن أهم مواصفات المواطن المصرى الصالح هوأن يكون مشجعاً لأحد فرق «كرة القدم»..

وأصبحت «كرة القدم» - منذ بداية الستينيات - إحدى مؤسسات الحكم، تخضع لرعاية المشير «عبدالحكيم عامر» الرجل الثانى - أوالأول مكرر - فى السلطة آنذاك، فتولى رئاسة اتحاد الكرة، ومنح بعض لاعبيها رتباً عسكرية شرفية فى القوات المسلحة!

أما وأنا أكتب هذا المقال لينشر صبيحة اليوم الذى تجرى فى مسائه مباراة كرة القدم بين فريقى مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم، فقد حاصرنى الاهتمام الإعلامى المبالغ فيه بالمباراة، على نحوبدا معه وكأنه لا شىء يجرى فى العالم - خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة - يستحق الاهتمام به أوالكتابة عنه، غير هذه المباراة، وأننى لوكتبت عن شىء غيرها فلن أجد قارئا يهتم بما أكتب،

والغريب أن الذين أثاروا هذه الهستيريا الجماعية هم أنفسهم الذين يملأون الدنيا ضجيجا بإشاعة أن الأحزاب السياسية المدنية لا وجود لها فى الشارع، وأن الناس قد انصرفت عنها، وأنها عاجزة عن أن تصل للجماهير، من دون أن يسأل أحدهم نفسه عن السبب الذى يدفع ملايين من الناس، يعيشون فى الظروف التعيسة التى يعيش فى ظلها المصريون،

إلى أن ينصرفوا عن الاهتمام بالأحزاب السياسية، التى تجتهد فى البحث عن حلول لمشاكلهم العامة، سواء اتفقنا أواختلفنا معها، ويهتمون بهذا الشكل الهستيرى بماتش كورة، مهما كانت نتيجته، فلن تحل لهم مشكلة.. أوتحقق لهم تقدماً!

وهوسبب لا يتطلب البحث عنه أى مجهود.. إذ يكفى أن ينظر كل منهم إلى المرآة، ليتعرف على المسؤول عن هذه المسخرة التاريخية!





حروب كروية

مقال الأستاذ سلامة أحمد سلامة بجريدة الشروق
بتاريخ 13 نوفمبر 2009

لا شىء يمكن أن يثير شهيتك للضحك والبكاء معا، مثل متابعة ما نشرته الصحف ووسائل الإعلام والفضائيات عن الاستعدادات غير الطبيعية، والنداءات المتكررة لجماهير المشجعين، التى سبقت مباراة مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم.. والتى تحولت إلى حلم قومى بل إلى كابوس لدى الطرفين، وحين يصل الأمر إلى حد الخلاف بين زوج جزائرى وزوجته المصرية حول المباراة، و«تهج» الزوجة من البيت حاملة طفلها معها إلى حيث لا يدرى أحد. أو حين تقرأ أن المدرب الجزائرى أعلن أن مصر قد بثت عيونها وجواسيسها لمراقبة اللاعبين الجزائريين فى معسكر التدريب بإيطاليا، وأن المصريين يلجأون إلى أساليب السحر والشعوذة، فلابد ــ بالتأكيد ــ أن تكون فى إحدى هذه البلاد التى وصلت إلى الحضيض.. بحيث غدت كرة القدم هى المجال الوحيد لمنافسة الأقدام بدلا من العقول، والتنفيس عن الكبت السياسى، والحصار الأمنى، بل ربما كانت هى المجال الوحيد الذى تمارس فيه المرأة حريتها فى مناصرة هذا الفريق أو ذاك، والذى يختار فيه المواطن المقهور بمحض إرادته تشجيع لاعب دون آخر، وفريقا على حساب فريق.

وحتى أيام قليلة، لم أكن أقرأ فى صفحات الرياضة غير عناوينها الرئيسية وتعليق هنا وتعليق هناك، ولكنى منذ بدأت ألاحظ ما طرأ عليها من سخونة وتصعيد فى تبادل الاتهامات تنشر فى صحف الجزائر، وأخرى أكثر التهابا تنشر فى صحف القاهرة، يعدد فيها كل طرف انتصاراته وإنجازاته التاريخية، مما اضطر الاتحاد الدولى للكرة «الفيفا» إلى تحذير البلدين من مغبة إشعال النيران وصب الزيت على الأعصاب المتوترة، منبها إلى أنه سيرسل لجنة للمراقبة والتأكد من عدم حدوث مشكلات، ثارت لدى الكثيرين ولدىّ المخاوف من احتمالات صدام بين الطرفين يفقد فيها فريق الجزائر أعصابه ولا يعرف أحد مداه.

أغلب الظن أن العالم يراقب الآن تلك الحرب الكلامية الدونكيشوتية بقدر لا بأس به من السخرية.، فالعالم كله يلعب الكرة، ويفوز ويخسر.. ولكن دون أن تصل العلاقات بين دولتين شقيقتين إلى ما يشبه الحرب. وقد وقعت قبل ذلك صدامات وأعمال شغب وعنف على إثر مباريات لكرة القدم فى إيطاليا وفرنسا وبريطانيا.. أُحرقت فيها سيارات، وحُطمت واجهات المحال التجارية، وتدخل البوليس بالغازات المسيلة للدموع.. ولكن لم يصل الأمر إلى نشوب حرب حقيقية كالتى نشبت بين السلفادور وهندوراس فى أمريكا اللاتينية، وكانت كرة القدم هى الفتيل الذى أشعلها.

ولا بأس من التذكير بهذه الحرب التى ذهبت مثلا على حجم التعصب الكروى، الذى يجرى فيه شحن الغرائز والمشاعر للتعويض عن كل ما يعانيه المواطن من حرمان وما يتعرض له من قمع.. حتى ينفجر الموقف بطريقة لا يمكن التحكم فيها، وهى شروط تتوافر فى مصر والجزائر بسخاء!
وكانت المشاحنات والاحتكاكات بين هندوراس والسلفادور ــ عام 1969 ــ قد تفاقمت فى ظل ظروف اقتصادية سيئة، وتدهور فى الأوضاع السياسية فى البلدين، وضاعف من حدتها إقدام حكومة الهندوراس على طرد عدة آلاف من العمال المهاجرين القادمين من السلفادور، وازداد التوتر بين البلدين المتجاورين، حين شاء سوء الحظ أن يكون التنافس فى نفس الوقت بين فريقى كرة القدم للهندوراس والسفادور اللذين كانا قد وصلا إلى نهائيات كأس العالم، واشتعل الشعور القومى بين البلدين فى مباراة الذهاب ليتحول إلى اعتداءات متبادلة، تعرض خلالها آلاف العمال المهاجرين من السلفادور للضرب والطرد والإيذاء الجسدى، وفى صباح 14 يوليو تحركت القوات المسلحة من الجانبين، واستولت السلفادور على أجزاء من أراضى هندوراس، وتدخل الطيران، وقطعت العلاقات الدبلوماسية.. والمهم أن القتال لم يتوقف إلا بعد تدخل منظمة الدول الأمريكية.

ربما لم تتكرر حرب بسبب كرة القدم اشتركت فيها الدبابات والطائرات وذهب ضحيتها عدة آلاف مثل تلك التى وقعت بين السلفادور وهندوراس، ولكن لحسن الحظ فإن مسافة الجوار بين مصر والجزائر تحسب بآلاف الأميال، وإلا لوجدنا أنفسنا اليوم إزاء حرب حقيقية ــ ليس مع إسرائيل ــ ولكن مع أشقاء لنا فى الجزائر!

وفى اعتقادى شخصيا أن الإعلام الرياضى ــ الذى حذرت منه وزارة الخارجية متأخرة ــ يتحمل فيه الجانبان مسئولية خاصة فيما وصلت إليه مشاعر التحفز والاستفزاز وإثارة النعرات القومية والتاريخية التى أخذت الأقلام والألسنة فى الجزائر ومصر ترددها ببلاهة وجهل تقتل الروح الرياضية وتلوث معنى النصر والهزيمة.. إذ ما الذى يعنيه أن يتحقق «الحلم»، وتصل مصر أو الجزائر إلى بطولة العالم؟! ثم ماذا؟!

لقد حصلت مصر قبل ذلك على بطولة كأس الكرة الأفريقية، فماذا حدث؟ أغرقت عبارة عليها أكثر من 1200 شخص. ولم يتحقق لمصر أى تقدم فى أى مجال آخر من مجالات الحياة الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية. وتكاد الأوضاع فى البلددين تتشابه، من حيث غياب الديمقراطية، والتشرذم السياسى، والاستئثار بالحكم، وانتشار الفساد، وازدياد معدلات الفقر وارتفاع معدلات البطالة.

وربما لهذا السبب يتسابق الناس مع كل مباراة لكرة القدم فى الاستعداد للنصر، وتوقع الفرحة، ونسيان الهموم والمشاكل.. فقد صارت كرة القدم فى البلدين هى مصدر البهجة الوحيدة فى حياتهم لو استجيب لدعائهم وتحقق النصر. ومصدر النكد الاجتماعى الشامل لو حصلت الهزيمة.

مهزلة بكل معانيها




رامي
رامي
جامد
جامد

عدد المساهمات : 125
تاريخ التسجيل : 07/04/2010
العمر : 33

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر Empty رد: مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر

مُساهمة من طرف semsema الجمعة أبريل 30, 2010 12:24 am

مقالات خطيرة حول مباراة مصر والجزائر 401206514
semsema
semsema
Admin

عدد المساهمات : 384
تاريخ التسجيل : 05/04/2010
العمر : 32
الموقع : http://elhaih haloa.mountada.com

http://elhaih haloa.mountada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى