عندما سادني الفضول...

بينما أنا أتصفح أوراقك القديمة....

أراجعها ربما شوقا إليك ربما حبا في معرفة عمق ....

أفكارك ...توجهاتك...أمنياتك

كان فضولا مني و الفضول نوعان

فضول المحب و فضول الحاسد

و انا كلاهما ....حيث فضول حبي في البحث عني بين أوراقك

و فضول حسدي للقلم الذي كان بين يديك

....ياليتني ما اطلعت و لا سايرت فضولي

لأني اكتشفت أنك كنت جاهزا للحب .....

أجل من خطوطك تبين أنك دخلت للبحث عن أنثى لروحك

التي هي بين الحقيقة و الخيال و التمني تجوب

فما سر قلوب اليوم التي تناثرت بين دربين .....

درب الحقيقة و درب الخيال

درب المراد و درب المحال

كلها دروب لا تفضي لشيء سوى....

عيش قصص تبدأ بنثر الزهور كلمات...

و تنتهي حين الإستيقاظ بأنين و آهات...

آه يا زمن الإحساس الجميل بالمفردات...

لعمري أرانا كلنا مرضى

لكن نختلف في نوع المرض ....

و شكل طرحه و الوجع فيه ....

و بين ذا و ذاك الدواء واحد

إن أردنا الشفاء إن أردنا فعلا الحياه

لا تسألني ما هو ...و كم من جرعة نحتاج من المحلول

كلنا نعرفه لكن نتغاضى و نغمض الأعين

مستحلين المرض بل عاشقين له و لأوجاعه

أهو هروب من الواقع ؟؟؟

أم رفض له بتاتا ؟؟؟

أم هناك دافع ؟؟؟

لنعيش أشتاتا

مشتتين بين واقع مر و خيال في عمقه أمر

لما ساد الظلام حتى الأوراق و الأقلام .....؟؟؟؟

رغم الكتابة بأروع الألوان

لا أعرف ....لا بل إني أعرف

لكن الغباء في بعض الأحيان مفيد

فلندع الخيال لنا يسيد

أعلم أنها خربشات لا تسمن و لا تغني

لكنها على الأقل عني تغنّي