المعلم: لو قدمنا سكود لحزب الله فلن يأخذه لأنه لا يتناسب مع نمط الحرب

لفت وزير الخارجية وليد المعلم، حول المناورات الاسرائيلية الجديدة الى أن "هذه المناورات ليست جديدة وهي سادس مناورات تجريها اسرائيل منذ خمسة اشهر وهي تقرع طبول الحرب في المنطقة".

وتساءل "هل اسرائيل مستعدة للحرب ام للسلام .. وما نسمعه من اصدقائنا الاوروبيين ان المسعى يجب ان يكون باتجاه السلام وتعلمون اننا في سوريا مستعدون للسلام وتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام، لكن ايضا يجب ان نكون متنبهين في غياب السلام الحقيقي .. وكل الاحتمالات واردة".

وبشأن إتهامات إسرائيلية بتهريب صواريخ "سكود" ودعم "حزب الله"، أوضح المعلم ان "حجم صاروخ سكود كبير ويصعب اخفاؤه وتهريبه في ظل وجود الطيران الاسرائيلي والاقمار الصناعية التي تجوب المنطقة بالاضافة الى وجود قوات المانية تساعد لبنان في مراقبة حدوده".

واستطرد "حتى لو قدمنا هذا الصاروخ لحزب الله فان الحزب لن يأخذه لانه لا يتناسب مع نمط حرب الفدائيين التي يخوضها .. لكن أطرح سؤال هل توقفت اسرائيل عن التسلح وهل توقفت عن التحريض والمناورات؟. لماذا مسموح لاسرائيل وممنوع عن العرب، طالما هناك احتلال وطالما هناك حالة حرب سوريا لن تكون شرطيا لاسرائيل".

وكان الوزير المعلم قد رحب بزيارة وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيليه، الذي يزور دمشق لاول مرة، مشيرا الى انه "اجرى اليوم محادثات مثمرة وبناءة مع الرئيس السوري بشار الاسد تناولت العلاقات الثنائية بين سوريا والمانيا وسبل تطويرها في مختلف المجالات كما جرى استعراض الاوضاع الراهنة في المنطقة".

وأشار الى أن "البلدين اتفقا على أن يعملا جنبا الى جنب من أجل تعزيز فرص السلام والامن والاستقرار في المنطقة".وأوضح المعلم تعقيبا على كلام الوزير الالماني بشأن الاتفاق الذي توصلت اليه البرازيل وتركيا مع ايران "ان سوريا تجد بهذا الاتفاق الثلاثي فرصة حقيقية للتوصل الى حل سياسي من خلال الحوار لهذا الملف النووي الايراني".

وأعرب عن اعتقاده بأن "اللجوء الى مجلس الامن كبديل عن الوكالة الدولية واللجوء الى العقوبات خصوصا بعد التوصل الى هذا الاتفاق سيكون نكسة ولن يكون مجديا في العمل السياسي".

وحول الرسائل التي تتلقاها دمشق من النشاط الدبلوماسي الاخير لفت الى أن "الوزراء والمسؤولين الذين زاروا دمشق اخيرا هم اصدقاء سوريا ونبحث معهم في افضل الوسائل لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة ونزع فتيل التوتر الذي تزرعه اسرائيل لخلق اجواء مناسبة لانطلاق عملية السلام".